الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    15 - باب فيمن يدخل النار ثم يخرج منها وما جاء في الجرجير.

                                                                                                                                                                    [ 7839 ] عن يزيد بن صهيب قال: "حج ناس من الخوارج، فلما قضوا حجهم، قالوا: نأتي هذا الشيخ - يعنون أبا سعيد الخدري - فنسأله عن حديث يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 225 ] فأتوه، فقالوا: أرأيت حديثا تذكره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوم يدخلون النار ثم يخرجون منها أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار. ثم حدثهم أن قوما يدخلون النار ثم يخرجون منها، فقال له القوم: أو ليس الله - تعالى - يقول: ( يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ) . فقال لهم أبو سعيد: اقرؤوا ما فوقها: ( إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ) .

                                                                                                                                                                    رواه الحارث بن أبي أسامة واللفظ له، ومسدد المرفوع منه، وتقدم في العلم في باب الصدق وتحريم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية