الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7778 ] وعن عبد الله بن رباح الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يلقى الرجل أباه يوم القيامة، فيقول: يا أبه، أي ابن كنت لك؟ فيقول: خير ابن، فيقول: هل أنت مطيعي اليوم؟ فيقول: خذ بأزرتي. فينطلق به حتى يأتي الله - عز وجل - وهو يعرض الخلق فيقول: يا ابن آدم، ادخل من أي أبواب الجنة شئت. فيقول: يا رب، وأبي معي؛ إنك قد وعدتني أن لن تخزيني. فيعرض عنه ويقضي بين الخلق ويعرضهم، ثم ينظر إليه فيقول: يا ابن آدم، ادخل من أي أبواب الجنة شئت. فيقول: يا رب، وأبي معي؛ فإنك قد وعدتني أن لن تخزيني. فيعرض عنه ويقبل على الخلق فيعرضهم، ثم يقول: يا ابن آدم، ادخل من أي أبواب الجنة شئت، فيقول: أي رب، وأبي معي؛ إنك قد وعدتني أن لن تخزيني. فيمسخ الله أباه ضبعا أمدر - أو أمجر، شك أبو جعفر - فيأخذ بأنفه، قال: فيقول: أبوك هو؟ فيقول: لا وعزتك، ما هو بأبي. فيهوي في النار ".

                                                                                                                                                                    رواه أحمد بن منيع هكذا مرسلا، ورواته ثقات، ثم رواه مرفوعا بسند صحيح من حديث أبي هريرة نحوه. [ ص: 200 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية