الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7781 ] وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سلك رجلان مفازة، أحدهما عابد والآخر به رهق، فعطش العابد حتى سقط فجعل صاحبه ينظر إليه وهو صريع، فقال: والله لئن مات هذا العبد الصالح عطشا ومعي ماء لا أصيب من الله خيرا، وإن سقيته مائي لأموتن. فتوكل على الله وعزم ورش عليه من مائه وسقاه من فضله، قال: فقام حتى قطع المفازة. قال: فيوقف الذي به رهق يوم القيامة للحساب، فيؤمر به إلى النار، فتسوقه الملائكة فيرى العابد فيقول: يا فلان، أما تعرفني؟ قال: فيقول: من أنت؟ قال: أنا فلان الذي آثرتك على نفسي يوم المفازة. قال: فيقول: بلى أعرفك. قال: فيقال للملائكة: قفوا. قال: فيوقف ويجيء حتى يقف ويدعو ربه، فيقول: يا رب، قد تعرف يده عندي وكيف آثرني على نفسه، يا رب هبه لي. فيقول: هو لك. قال: فيجيء فيأخذ بيده فيدخله الجنة ". [ ص: 201 ]

                                                                                                                                                                    رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف؛ لضعف أبي ظلال القسملي، واسمه هلال بن أبي هلال، ويقال: ابن أبي مالك .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية