الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    54 - باب في أشراط الساعة وأمارتها.

                                                                                                                                                                    [ 7580 ] عن أبي سبرة قال: "كان عبيد الله بن زياد يسأل عن الحوض - حوض النبي صلى الله عليه وسلم وكان يكذب به بعد ما سأل أبا برزة والبراء بن عازب وعبد الله بن عمرو، فقال أبو سبرة : إني أحدثك بحديث فيه شفاء هذا، إن أباك بعث معي إلى معاوية بمال، فأتيت عبد الله بن عمرو، فقلت: حدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأملاه علي وكتبته بيدي فلم أزد [ ص: 101 ] حرفا ولم أنتقص، حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله - تبارك وتعالى - يبغض الفاحش والمتفحش، ولا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش، وسوء المجاورة، وقطيعة الرحم، حتى يؤتمن الخائن ويخون الأمين. قال: وإن موعدكم حوضي، عرضه وطوله واحد كما بين أيلة ومكة مسيرة شهر، فيه أباريق مثل الكواكب، شرابه أشد بياضا من الفضة، من شرب منه شربة لم يظمأ بعده أبدا. فقال عبيد الله: لم أسمع في الحوض بحديث أثبت من هذا. فأخذ الصحيفة فأمسكها عنده وصدق به ".

                                                                                                                                                                    رواه مسدد، ورواته ثقات.

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث أبي برزة الأسلمي، رواه أبو داود في سننه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية