الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7775 / 1 ] وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تخرج صفوف أهل النار، فيمر الرجل بالرجل من أهل الجنة فيقول: يا فلان، أما تعرفني؟ [ ص: 198 ] فيقول: ومن أنت؟ فيقول: أنا الذي استوهبتني وضوءا فوهبت لك. فيشفع له فيشفع فيه، ويمر الرجل بالرجل فيقول: يا فلان، أما تعرفني؟ فيقول: ومن أنت؟ فيقول: أنا بعثتني في حاجة كذا وكذا فقضيتها لك. فيشفع له فيشفع فيه ".

                                                                                                                                                                    رواه مسدد واللفظ له وأبو بكر بن أبي شيبة والحارث بن أبي أسامة، ومدار أسانيدهم على يزيد الرقاشي، وهو ضعيف.

                                                                                                                                                                    [ 7775 / 2 ] ورواه أبو داود في سننه والبزار والطبراني وابن حبان في صحيحه والبيهقي ولفظهم: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ".

                                                                                                                                                                    [ 7775 / 3 ] ورواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف؛ لضعف علي بن أبي سارة ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل من أهل الجنة ليشرف على رجل من أهل النار، فينادي من النار: يا فلان، أما تعرفني؟ قال: لا والله ما أعرفك، من أنت ويحك؟! قال: أنا الذي مررت به في الدنيا فاستسقيتني شربة ماء فسقيتك، فاشفع لي بها عند ربك. قال: فدخل ذلك الرجل على ربه في ذروة، فقال: يا رب، إني أشرفت على أهل النار، فقام رجل من أهل النار فنادى: يا فلان. أما تعرفني؟ فقلت: والله ما أعرفك ومن أنت؟ قال: أنا الذي مررت بي في الدنيا فاستسقيتني فسقيتك، فاشفع لي بها عند ربك. فيقول: يا رب، فشفعني فيه. قال: فيشفعه الله فيه ويخرجه من النار ".

                                                                                                                                                                    وفي رواية له عن يزيد الرقاشي ... فذكر حديث مسدد، وزاد: "قال: وتصديق هذا [ ص: 199 ] في القرآن، قال فقرأ عليه: ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ) فهؤلاء الذين يجتنبون الكبائر، وهؤلاء الذين وقعوا فيها ثبت لهم شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم قال: فقال يزيد لأنس : صدقت ".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية