الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    4 - باب مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه

                                                                                                                                                                    [ 7401 ] عن رجل من بني ضبة قال: "شهدت عليا رضي الله عنه حين نزل كربلاء، فانطلق فقام ناحية، فأومأ بيده - فقال: مناخ ركابهم أمامه، وموضع رحالهم عن يساره - فضرب بيده الأرض، فأخذ من الأرض قبضة، فشمها وقال: وابني، واحبذا الدماء تسفك فيه، ثم جاء الحسين، فنزل كربلاء. قال الضبي: فكنت في الخيل التي بعثها ابن زياد إلى الحسين، فلما قدمت فكأنما نظرت إلى مقام علي وإشارته بيده، فقلبت برنسي ثم انصرفت إلى الحسين بن علي فسلمت عليه، وقلت له: إن أباك كان أعلم الناس، وإني شهدته في زمان كذا وكذا، قال: كذا وكذا، وإنك والله لمقتول الساعة، فقال: فما تريد أن تصنع أنت، أتلحق بنا، أم تلحق بأهلك؟ قلت: والله إن علي لدينا، وإن لي لعيالا، وما أظنني إلا سألحق بأهلي. قال: أما لا فخذ من هذا المال حاجتك - وإذا مال موضوع بين يديه - قبل أن يحرم عليك، ثم النجاء فوالله لا يسمع الداعية أحد ولا يرى البارقة أحد ولا يعيننا إلا كان ملعونا على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. قال: قلت: والله لا أجمع اليوم أمرين آخذ مالك، وأخذلك. فانصرف وتركه ".

                                                                                                                                                                    رواه إسحاق بن راهويه بسند ضعيف، وقد تقدم جملة أحاديث في مناقب الحسين.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية