22 - باب فضل من قتل الحرورية وغير ذلك مما يذكر 
[  7451  ] عن عاصم بن كليب،  حدثني أبي قال:  "كانت مجالس الناس المساجد، حتى رجعوا من صفين  وبرئوا من القضية، فاستخف الناس، فقعدوا في السكك يتخبرون الأخبار، فبينما نحن قعود عند  علي  رضي الله عنه إذ قام رجل، فقال: ائذن لي أن أتكلم. فشغل بما كان فيه، قال له: ما الذي تريد أن تسأل أمير المؤمنين عنه؟ فقال: إني كنت في العمرة، فدخلت على  عائشة  ، فقالت: ما هؤلاء الذين خرجوا قبلكم يقال لهم حروراء؟ فقالت: أشهدت هلكتهم؟ أما  ابن أبي طالب  لو شاء حدثكم حديثهم. فلما فرغ علي مما كان فيه، قال: أين الرجل؟ فقص عليه فأهل علي وكبر، ثم قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده غير  عائشة   - رضي الله عنها - فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: كيف أنت يا  ابن أبي طالب  وقوم كذا وكذا؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: قوم يخرجون من المشرق،  [ ص: 46 ] يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، فيهم رجل (مجدع ) اليد كأن يده ثدي حبشية.  فقال: أنشدكم الله قد أخبرتكم أنه فيهم، فقلتم: ليس فيهم. ثم أتيتموني به تسحبونه؟ فقالوا: اللهم نعم. فأهل  علي  وكبر ". 
رواه  إسحاق بن راهويه  بسند رواته ثقات. 
				
						
						
