الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7707 ] وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إني لأعلم آخر رجل من أمتي يجوز الصراط، رجل يتلوى على الصراط كالغلام حين يضربه أبوه، تزل يده مرة، فتصيبها النار، وتزل رجله مرة، فتصيبها النار، قال: فتقول له الملائكة: أرأيت إن بعثك الله من مقامك هذا فمشيت سويا أتخبرنا بكل عمل عملته؟ قال: فيقول: أي وعزته لا أكتمكم من عملي شيئا. قال: فيقولون له: قم فامش. قال: فيقوم فيمشي حتى يجاوز الصراط، فيقولون له: أخبرنا بعملك الذي عملت. فيقول في نفسه: إن أخبرتهم بما عملت ردوني إلى مكاني، قال: فيقول لا وعزته ما أذنبت ذنبا قط. قال: فيقولون له: لنا عليك بينة. قال: فيلتفت يمينا وشمالا هل يرى من الآدميين ممن كان يشهد في الدنيا أحدا، فلا يرى أحدا، فيقول: هاتوا بينتكم. فيختم على فيه، وتنطق يداه ورجلاه وفخذه بعمله، فيقول: أي وعزتك لقد عملتها فإن عندي العظائم المطيمرات قال: فيقول الله - عز وجل - : اذهب، فقد غفرتها لك ".

                                                                                                                                                                    رواه أبو بكر بن أبي شيبة بإسناد حسن.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية