الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              باب ذكر سن الكبير تقلع فيأخذ ديتها ثم تستخلف

                                                                                                                                                                              واختلفوا في الكبير تقلع سنه فيأخذ ديتها ثم تنبت . فقالت طائفة : لا يرد ما أخذ ، لأنه أخذه يوم أخذه بحق . هذا قول مالك .

                                                                                                                                                                              وقال أصحاب الرأي : إذا قلع الرجل سن الرجل ثم نبتت ، فلا شيء على القالع .

                                                                                                                                                                              وقال الشافعي : إذا أخذ أرشها تاما ثم نبتت بعد ذلك ، رد ما أخذ من العقل ، وقال في موضع آخر : لا يرد شيئا . قال : ولو جنى عليها جان آخر وقد نبتت صحيحة ، كان فيها أرشها تاما .

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : وهذا القول أشبه القولين . والله أعلم ، لأن الأول إنما وجبت عليه دية السن ، لأنه قلع سنا ، والثاني قلع سنا ، ولا فرق بين ما يجب على كل واحد منهما على ظاهر الحديث . [ ص: 245 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية