الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر من يجب عليه عقل ما لا قود فيه من جناية العمد مثل المأمومة وما أشبهها

                                                                                                                                                                              اختلف أهل العلم في المأمومة وما أشبهها يعمده الجارح : فقالت طائفة : ذلك على العاقلة . قال الحكم وقتادة في العمد الذي لا يستطاع أن يستقاد منه هو على العاقلة . وقال مالك : في المأمومة وما أشبهه : إذا عمده فعلى العاقلة . وكذلك قال عبد الملك . وحكى أشهب عن مالك [ ص: 364 ] أنه سئل عن المأمومة عمدا فقال : ما سمعت فيه بسنة ماضية .

                                                                                                                                                                              وفيه قول ثان : وهو أن ذلك كله في مال الرجل دون العاقلة هكذا قال النخعي ، وحماد بن أبي سليمان .

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : هذا أصح على ما بينت من أن الجنايات تلزم [أصحابها] إلا الخطأ على ما قد فسرته .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية