الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              باب ذكر لسان الأخرس

                                                                                                                                                                              اختلف أهل العلم فيما يجب في لسان الأخرس يقطع .

                                                                                                                                                                              فقال أكثر من نحفظ عنه : فيه حكومة . روينا هذا القول عن الشعبي ، وبه قال سفيان الثوري ، وأهل العراق ، ومالك ، ومن تبعه من أهل المدينة ، والشافعي ، وأصحابه ، وكذلك قال أبو ثور ، والنعمان ، وصاحباه .

                                                                                                                                                                              وقد قيل في لسان الأخرس قولان شاذان : أحدهما : أن فيه الدية كاملة . كذلك قال النخعي . والقول الآخر : أن فيه ثلث الدية . وهو قول قتادة ، وحكي ذلك عن ابن شبرمة ، ولا يثبت عن عمر ما روي عنه في هذا الباب أن فيه ثلث الدية ، لأنه عن رجل مجهول ، ومكحول لم يلق عمر . [ ص: 252 ]

                                                                                                                                                                              وبالقول الأول أقول ، لأنه الأقل مما قيل ، ولا يجوز أن يوجب فيه أكثر من حكومة بغير حجة .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية