الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              مسألة :

                                                                                                                                                                              كان الشافعي وأبو ثور يقولان : إذا قتل الرجل الخنثى المشكل ، فلأولياء الخنثى القصاص ، لأن الخنثى ليس يخلو أن يكون رجلا أو امرأة ، فأيهما كان فبينه وبين الرجال القصاص في النفس وفيما دون [ ص: 63 ] النفس ، فإن سأل أولياؤه الدية أعطوا نصف الدية ، لأنه اليقين ويوقف عن ما زاد على ذلك .

                                                                                                                                                                              وفي قول مالك : إنما لهم القود ولا دية عليهم إلا أن يصالحوا . وفي قول أصحاب الرأي : إذا كان مشكلا يجب فيه ثلاثة أرباع الدية .

                                                                                                                                                                              فيما أحسب ، والله أعلم .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية