الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              مسألة :

                                                                                                                                                                              واختلفوا في المسلم يصيب حدا أو حدودا ثم يرتد ثم يرجع إلى الإسلام . فقالت طائفة : تقام عليه تلك الحدود ، لأنه فعلها وهو ممن يلزمه ذلك ، هكذا قال الشافعي ، وأحمد ، وإسحاق .

                                                                                                                                                                              وفيه قول ثان : في الرجل يحدث في الإسلام حدثا ثم يلحق بأرض الروم ثم يقدر عليه بعد الإمام ، قال : إن كان ارتد عن الإسلام كافرا درئ عنه ما جر ، وإن لم يرتد أقيم عليه ما أصاب ، هكذا قال قتادة ، وقال الثوري : إذا سرق وزنى ثم ارتد عن الإسلام ثم تاب ، هدم الإسلام ما كان قبل ذلك ، إلا حقوق الناس بعضهم في بعض . [ ص: 515 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية