الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذبيحة المرتد

                                                                                                                                                                              واختلفوا في ذبيحة المرتد .

                                                                                                                                                                              فقالت طائفة : لا تؤكل ذبيحته . كذلك قال مالك ، والشافعي ، والنعمان ، ويعقوب ، وابن الحسن ، وأبو ثور . وقال سفيان الثوري : يكرهونها . وسئل الأوزاعي عن ذبيحة المرتد فقال : مضى فقهاء الإسلام أنه من تولى قوما فهو منهم ، تؤكل ذبيحته فإن النصراني أولى به وعليها قيل ، وقد كان المسلمون إذا دخلوا أرض [ ص: 518 ] الروم أكلوا ما وجدوا في بيوتهم من لحمانهم في قدورهم طبيخا ، وهم أهل حرب ودماؤهم حلال .

                                                                                                                                                                              وقال إسحاق : ذبيحة المرتد إذا ذهب إلى النصرانية جائزة . وحكاه عن الأوزاعي واحتج بقول علي : من تولى قوما فهو منهم .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية