قلت: وهذا الحديث رواه عن الإمام «أحمد» و«الحاكم» الحافظ المعروف «بالعسال» في كتابه «المعرفة». قال: حدثنا محمد بن العباس، حدثني عبد الوهاب الوراق، حدثنا علي بن [ ص: 130 ] عاصم، عن ابن السائب، عن عن سعيد بن جبير، رضي الله عنهما قال: «فكروا في خلق الله، ولا تفكروا في ذات الله، فإن ما بين كرسيه إلى السماء السابعة سبعة آلاف نور، وهو فوق ذلك». ابن عباس
قال عبد الوهاب الوراق: [ ص: 131 ] «من زعم أن الله هاهنا فهو جهمي خبيث، إن الله فوق العرش وعلمه محيط بالدنيا والآخرة».
وقال: حدثنا محمد بن علي بن الجارود، حدثنا أحمد بن مهدي، حدثنا عاصم بن علي بن عاصم حدثنا أبي، عن عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ابن عباس، «تفكروا في كل شيء، ولا تفكروا في ذات الله، فإن ما بين السماء السابعة إلى كرسيه سبعة آلاف نور، وهو فوق ذلك».
قلت: وهذا لفظ الحديث، وأما قوله: «ما بين عرشه إلى [ ص: 132 ] السماء ألف عام» فإن حقه أن يقول: ما بين كرسيه والعرش كما في الحديث المشهور عن وممن رواه أيضا ابن مسعود، حدثنا الحاكم أبو أحمد، محمد بن العباس، حدثني عبد الوهاب بن عبد الحكيم الوراق، حدثنا هاشم بن القاسم أبو النضر، عن المسعودي، عن عن عاصم بن أبي النجود، [ ص: 133 ] عن زر بن حبيش، قال: «ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام، وما بين كل سمائين مسيرة خمسمائة عام، وبصر كل سماء خمسمائة عام» قال عبد الله بن مسعود أبو النضر: يعني غلظة، «وما بين السماء السابعة وبين الكرسي خمسمائة عام، وما بين الكرسي والماء خمسمائة عام، والعرش فوق ذلك، والله عز وجل على العرش لا يخفى عليه من أعمالكم شيء» ، وقال عبد الوهاب: هكذا يعرف الإسلام.