وقال ( أبو الحسن الأشعري: المرجئة في التوحيد" فقال قائلون منهم في التوحيد بقول مقالات" المعتزلة, وقال قائلون منهم بالتشبيه، وهم ثلاث فرق. فقالت الفرقة الأولى منهم -وهم أصحاب -: إن الله تعالى جسم، وإن له جمة، وإنه على صورة الإنسان وإنه لحم ودم وشعر وعظم، له جوارح وأعضاء من يد ورجل ولسان ورأس وعينين، مصمت، وهو مع هذا لا يشبه غيره ولا يشبهه. وقالت الفرقة الثانية أصحاب "مقاتل بن سليمان" "داود [ ص: 581 ] الجواربي" مثل ذلك؛ غير أنهم قالوا: أجوف من فيه إلى صدره، ومصمت ما سوى ذلك. وقالت "الفرقة الثالثة" منهم هو جسم لا كالأجسام ).