[ ص: 533 ] ثم قال: ( "زهير الأثري". فأما أصحاب ذكر قول زهير الأثري، فإن زهيرا كان يقول: إن الله تعالى بكل مكان، وأنه مع ذلك مستو على عرشه، وأنه يرى بالأبصار بلا كيف، وأنه موجود الذات بكل مكان، وأنه ليس بجسم ولا محدود، ولا يجوز عليه الحلول والمماسة، ويزعم أنه يجيء يوم القيامة، كما قال: وجاء ربك والملك صفا صفا [الفجر: 22 ] بلا كيف، ويزعم أن القرآن كلام محدث غير مخلوق، وأن القرآن يوجد في أماكن كثيرة في وقت واحد، وأن إرادة الله ومحبته قائمتان بالله تعالى، ويقول بالاستثناء كما يقول أصحاب الاستثناء المرجئة الذين حكينا قولهم في الوعيد، ويقول في القدر بقول المعتزلة ). وذكر قوله في الإيمان أنه موافق لقول المرجئة.