وروى  ابن أبي حاتم،  حدثنا علي بن الحسن بن مهران،  حدثنا  بشار بن موسى الخفاف،  قال: جاء بشر بن  [ ص: 195 ] الوليد  إلى  أبي يوسف  رحمه الله، فقال: تنهاني عن الكلام،  وبشر المريسي،  وعلي الأحول،  وفلان يتكلمون. فقال: وما يقولون؟ فقال: يقولون: الله في كل مكان. فبعث  أبو يوسف،  وقال: علي بهم. فانتهوا إليه، وقد قام بشر،  فجيء بعلي الأحول،  والشيخ، يعني: الآخر. فنظر  أبو يوسف  إلى الشيخ، فقال: لو أن فيك موضع أدب لأوجعتك، فأمر به إلى  [ ص: 196 ] الحبس، وضرب عليا الأحول،  وطوف به». 
وقال  ابن أبي حاتم  أيضا: حدثنا علي بن الحسن بن يزيد السلمي،  سمعت أبي يقول: سمعت هشام بن عبيد الله الرازي  يقول: «حبس رجل في التجهم فتاب، فجيء به إلى هشام بن عبيد الله  ليمتحنه، فقال له: أتشهد أن الله على عرشه بائن من خلقه. قال: لا أدري ما بائن من خلقه. فقال: ردوه فإنه لم يتب بعد». وهشام بن عبيد الله،  هو أحد أعيان أصحاب  «محمد بن الحسن»  صاحب  أبي حنيفة  الفقيه، وفي منزله مات محمد.   [ ص: 197 ] 
وقال  ابن أبي حاتم:  «حدثنا محمد بن يحيى،  عن صالح بن الضريس،  قال: جعل عبد الله بن أبي جعفر  [ ص: 198 ] الرازي،  يضرب قرابة له بالنعل على رأسه، يرى رأي  جهم،  ويقول: لا. حتى تقول: الرحمن على العرش استوى، بائن من خلقه».  
				
						
						
