فقد ذكر أن الأشعري: هو قول أهل السنة وأصحاب الحديث، وذكر أن ذلك قول القول بأن الله تعالى فوق العرش وثبوت الصفات الخبرية وأصحابه وقوله وذكر التنازع في نفي هذه الصفات وإثباتها بين فرق الأمة: فنفي الجسم وهذه الصفات هو قول ابن كلاب المعتزلة والخوارج، وطائفة من المرجئة، ومتأخري الشيعة، وإثبات الجسم وهذه الصفات قول جمهور الإمامية المتقدمين وطائفة من المرجئة وغيرهم. [ ص: 582 ]
وهو مع هذا لم يذكر تفصيل أقوال أئمة الإسلام وسلف الأمة وعلماء الحديث؛ وإنما ذكر قولا مجملا. ولهم في هذا الباب من الأقوال المفصلة، وعندهم في ذلك من النصوص الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما هو معروف عند أهله.