ثم احتج بالنصوص فقال: "وقد الإمام أحمد أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا [الملك: 16-17] الآية. وقال: أخبرنا الله أنه في السماء، فقال سبحانه: إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه [فاطر: 10] وقال: إني متوفيك ورافعك إلي [آل عمران: 55] وقال: بل رفعه الله إليه [النساء: 158]. وقال: وله من في السماوات والأرض ومن عنده [الأنبياء: 19]. وقال: يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون [النحل: 50] وقال: ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه [المعارج: 3-4]. وقال: وهو القاهر فوق عباده [الأنعام: 61] [ ص: 99 ] وقال: وهو العلي العظيم [البقرة: 255] وقال: فهذا خبر الله أخبرنا أنه في السماء".
ثم احتج بحجة أخرى من الأقيسة العقلية، قال: "ووجدنا كل شيء أسفل مذموما، قال الله تعالى: إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار [النساء: 145] وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين [فصلت: 29]".