قوله في الوجه الأول: "لو كان نورا في ذاته لم يكن لهذه الإضافة فائدة". 
يقال له: هذا باطل من وجوه.  
أحدها: أنه قيوم في نفسه، ومع هذا ففي الحديث: «أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن». 
الثاني: أنه قد سمى القمر نورا بقوله: هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا   [يونس: 5]. ومع هذا يقال للقمر نور الأرض. 
الثالث: أن كل ما كان موصوفا بصفة في نفسه، ولها تعلق بالغير أنه يذكر اسمه بإضافة، وبغير إضافة، كما يقال: عالم، ويقال: عالم الدنيا. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					