بالوجه العاشر: وهو أن هذه المسائل هي مسائل الشيطان الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:  "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق الله؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليستعذ بالله ولينته". 
وفي حديث آخر في الصحيح:  "لا يزال الناس تسولكم حتى يقولوا: هذا الله خلق كل شيء فمن خلق الله؟".  / 
فهذه السؤالات من شياطين الإنس والجن أسولة معلومة الفساد في العقل، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم العبد إذا جاءته هذه  [ ص: 278 ] المسائل أن يستعيذ بالله منها وينتهي،  فإن الشيطان يلقي إليه هذه المسائل ليشككه في الحق، كما قال  عبد الله بن مسعود  رضي الله عنه:  "إن للملك لمة وللشيطان لمة، فلمة الملك إيعاد بالخير وتصديق بالحق، ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق". 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					