الوجه الثاني: أنه إذا كان الفلك عاليا من جميع جوانبه وهو في العلو، والأرض هي السفلى، وجوفها هو المركز وهو أسفل سافلين، وليس للعالم إلا جهتان: العلو والسفل، كان قولهم إن الله في العلو وفوق العرش تخصيصا له بالجهة العالية دون السافلة،  وذلك تخصيص له بالجهة الشريفة. فظهر بذلك شرف العالية الفوقانية على السفلى التحتانية. 
 [ ص: 320 ] 
				
						
						
