الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر اليمين بالعهد

                                                                                                                                                                              واختلفوا فيما يجب على من حلف بالعهد فحنث، فقالت طائفة: يمين يكفرها، روينا هذا القول عن طاوس ، والشعبي ، والحسن البصري ، والحارث العكلي، والحكم، وقتادة ، وبه قال مالك بن أنس والأوزاعي ، وأصحاب الرأي. [ ص: 126 ]

                                                                                                                                                                              وقالت طائفة: ليست بيمين إلا أن يريد يمينا، كذلك قال عطاء ، والشافعي ، وأبو عبيد، وأبو ثور ، واختلف فيه عن الثوري، فحكى الأشجعي عنه أنه قال كقول عطاء ، وحكى آخر عنه أنه قال كقول الشعبي .

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : وكما قال عطاء أقول؛ وذلك لأن فيما عهد الله إلينا أن لا نعبد الشيطان، وأن نؤدي فرائضه، قال الله: ( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان ) فإذا كان ذلك فيما عهد إلينا، لم يلزم من قال: عليه عهد الله يمينا، إلا [أن] يقصد به اليمين؛ لأن قوله: علي عهد الله، صدق.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية