الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              عتق الصغير

                                                                                                                                                                              واختلفوا في عتق الصغير عن الرقاب الواجبة، فقالت طائفة: يجزئ فيها الصغير، كذلك قال الحسن: أنه يجزئ في كفارة الظهار، وروي عن عطاء أنه قال: يجزئ الطفل، وقال الزهري في المرضع كذلك جائز في الكفارات، وكذلك قال الشافعي ، وأبو ثور ، وأصحاب الرأي، وبه قال أبو عبيد ، وذكر ذلك عن الثوري، وكان مالك يقول في عتق الرضيع: من صلى وصام أحب إلي، فإن لم يجد غيره وقصرت النفقة [ ص: 199 ] رجوت أن يجزئ، وقال أحمد بن حنبل : حتى يصلي أحب إلي؛ لأن الإيمان قول وعمل.

                                                                                                                                                                              وقد حكي عن إبراهيم النخعي قول ثالث قال: يجزئ في كفارة الظهار الصبي، ولا يجوز في القتل إلا من صام وصلى.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : يجزئ الصغير؛ لدخوله في ظاهر قوله ( أو تحرير رقبة ) ويجزئ على ظاهر الآية الذكر والأنثى، والأحمر والأسود ، والخنثى، وغير ذلك.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية