الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              باب ذكر تفسير الرقبى الذي أجازه النبي صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                              8858 - حدثنا إسحاق ، قال: حدثنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لا رقبى ولا عمرى فمن أعمر شيئا أو أرقب فهو له حياته ومماته".

                                                                                                                                                                              قال: والرقبى أن يقول: هي للآخر مني ومنك موتا، والعمرى أن يجعله له حياته، أن يعمره حياتهما.

                                                                                                                                                                              قلت لحبيب: فإن عطاء أخبرني عنك في الرقبى فقال: لم أسمع من ابن عمر في الرقبى إلا حديثه في العمرى، قال عطاء : فإني أعطي سنة أو سنتين أو شيئا يسميه، فتلك منيحة يمنحها إياه وليست بعمرى. [ ص: 74 ]

                                                                                                                                                                              وقال طاوس ، وعروة بن الزبير : الرقبى أن يقول: هي للآخر مني ومنك موتا.

                                                                                                                                                                              وقال سفيان الثوري : الرقبى أن يقول: هي لك فإذا مت فهي إلي رد، وقال قتادة : الرقبى أن يقول: كذا وكذا لفلان فإن مات فهو لفلان، قال أبو عبيد : وأصل الرقبى من المراقبة، وكأن كل واحد منهما إنما يرقب موت صاحبه، ألا تراه يقول: إن مت قبلي رجعت إلي، وإن مت قبلك فهي لك. فهذا سؤلك عن المراقبة.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية