الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              باب ذكر الخبر الدال على أن الهبة تتم بقبول الموهوب له وإن لم يتكلم بالقبول.

                                                                                                                                                                              8809 - حدثنا موسى، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال: حدثنا زيد بن حباب ، عن حسين بن واقد، قال: حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن سلمان لما قدم المدينة أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بهدية على طبق فوضعها [ ص: 16 ] بين يديه فقال: "ما هذا؟ " قال: صدقة عليك وعلى أصحابك، قال: "إني لا آكل الصدقة" فدفعها، ثم أتاه من الغد بمثلها فقال: "ما هذا؟" قال: هدية لك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: "كلوا".

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : وفي حديث جابر مثل هذا المعنى لما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - خذ برأس جملك فهو لك، بعد أن كان اشتراه منه، وليس في الحديث لجابر قبول باللسان، فدل ذلك على أن الهبة تتم بإعطاء الواهب وقبض الموهوب له.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية