الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر عفو الإمام عن المحارب أو عفو ولي دمه دون الإمام

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: أجمع كل من أحفظ عنه من أهل العلم على أن السلطان ولي من حارب، فإن قتل محارب أخا امرئ أو أباه في حال المحاربة فليس إلى طالب الدم من أمر المحارب شيء، ولا يجوز عفو ولي الدم، وأن القائم بذلك الإمام جعلوه بمنزلة حد من حدود الله .

                                                                                                                                                                              هذا قول سليمان بن موسى. وروي ذلك عن عمر بن الخطاب .

                                                                                                                                                                              9104 - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: أخبرني عبد العزيز بن عمر، عن عمر بن عبد العزيز، أن في كتاب [ ص: 405 ] لعمر بن الخطاب: والسلطان ولي من حارب الدين، وإن (قتل) أباه أو أخاه فليس إلى طالب الدم من أمر من حارب الدين، وسعى في الأرض فسادا شيء .

                                                                                                                                                                              وبه قال الزهري، ومالك بن أنس، والشافعي، وإسحاق، وأبو ثور، وأصحاب الرأي. وقال أحمد: السلطان ولي من حارب الدين، وكذلك نقول .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية