الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر عدد الطائفة التي تحضر عذاب المرجوم

                                                                                                                                                                              اختلف أهل العلم في عدد من يحضر المرجوم: فقالت فرقة: الطائفة رجل فما فوقه. روي هذا القول عن ابن عباس .

                                                                                                                                                                              9133 - حدثنا علان، حدثنا أبو صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس: قوله: ( وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ) [ ص: 444 ] والطائفة الرجل فما فوقه .

                                                                                                                                                                              وبه قال مجاهد. وقال أحمد بن حنبل في الطائفة: قالوا: واحد، وقالوا: اثنان .

                                                                                                                                                                              وفيه قول ثان: وهو أن الطائفة رجلان كذلك قال عطاء، وإسحاق بن راهويه .

                                                                                                                                                                              وفيه قول ثالث: وهو أن الطائفة ثلاثة فصاعدا. هذا قول الزهري. وقال الشافعي في كتاب صلاة الخوف: والطائفة ثلاثة فأكثر .

                                                                                                                                                                              وفيه قول رابع: وهو أن الطائفة أربعة نفر. هكذا قال مالك، والشافعي كذلك قال: إن أقل ما يحضر حد الزاني في الحد أو الرجم أربعة، لقول الله عز وجل: ( وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ) وشهود الزنا أربعة .

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: وهذا من قوله اختلاف .

                                                                                                                                                                              وفيه قول خامس: حكي عن ربيعة أنه قال في الطائفة من المؤمنين: ما زاد على أربعة شهداء .

                                                                                                                                                                              وفيه قول سادس: وهو أن الطائفة عشرة. كذلك قال الحسن البصري. وقال قتادة في قوله: ( وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ) قال: نفر من المسلمين . [ ص: 445 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية