الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              مسائل من باب السكنى:

                                                                                                                                                                              واختلفوا فيمن حلف أن لا يساكن فلانا في دار بعينها واقتسما الدار نصفين، وفتح كل واحد منهما بابا لنفسه فسكنا. [ ص: 225 ]

                                                                                                                                                                              فقالت طائفة: يحنث، كذلك قال أبو ثور ، وأصحاب الرأي.

                                                                                                                                                                              وقال مالك: لا يعجبني ذلك، وقال ابن القاسم : لا حنث عليه. وقال الشافعي : إن كانا في بيتين فجعلا بينهما حاجزا أو جدارا، ولكل واحد من الحجرتين باب، فليست هذه مساكنة، وإن كانا في دار واحدة.

                                                                                                                                                                              (قال أبو بكر ) : هكذا أقول، وإذا حلف أن لا يسكن دارا بعينها فهدمت وبنيت فسكنها حنث في قول أبي ثور ، وأصحاب الرأي.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية