الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              باب ذكر خبر احتج به بعض من رأى أن معنى قوله: "أشهد عليه غيري" على معنى الوعيد لا على معنى الإباحة إن شهد عليه غيره.

                                                                                                                                                                              8818 - حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب قال: حدثنا محاضر بن المورع، قال: حدثنا مجالد، عن عامر، عن النعمان بن بشير ، قال: وهب لي أبي هبة، فقالت أمي: أشهد عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانطلق أبي آخذا بيدي حتى أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إن أم هذا الغلام سألتني أن أهب له هبة، فوهبتها له، فقالت لي: أشهد عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيتك لأشهدك، قال: "ألك ولد غيره؟" قال: نعم، قال: "أعطيته كما أعطيت هذا؟" قال: لا يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لا تشهدني على جور، إن لبنيك عليك من الحق أن تعدل بينهم كما لك عليهم من الحق أن يبروك".

                                                                                                                                                                              8819 - حدثنا أحمد بن داود السمناني قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا جرير ، عن مغيرة، عن عاصم الأحول ، عن الشعبي ، عن النعمان بن بشير ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبيه: "لا تشهدني على جور". [ ص: 25 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية