الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              باب نسخ ذلك وذكر السبيل الذي جعل الله لهن

                                                                                                                                                                              9116 - حدثنا يزيد بن عبد الصمد الدمشقي بمصر، قال: حدثنا محمد بن عثمان قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن حطان بن عبد الله الرقاشي، عن عبادة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أنزل عليه ذات يوم فتربد وجهه، فلما سري عنه قال: " خذوا عني، فإن الله قد جعل لهن سبيلا، الثيب بالثيب، والبكر بالبكر، الثيب بالثيب يجلد ثم [ ص: 424 ] يرجم، والبكر يجلد ثم ينفى" .

                                                                                                                                                                              وقد احتج بعض الناس بحديث عبادة هذا وقال: في حديثه ما دل على أن السنة تنسخ القرآن، لأن الحبس والأذى إنما وجبا لقول الله عز وجل: ( واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم ) ..... الآية إلى قوله: ( توابا رحيما ) فنسخ بحديث عبادة هاتين الآيتين لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خذوا عني [خذوا عني] قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم" .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية