إسلام ويب - الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف - كتاب العمرى والرقبى - باب ذكر اختلاف أهل العلم في الرقبى- الجزء رقم12

باب ذكر اختلاف أهل العلم في الرقبى

واختلفوا في الرقبى، فقالت طائفة: العمرى والرقبى سواء، روي هذا القول عن علي وليس بثابت عنه.

8859 - حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شعبة ، عن ابن [ أبي] نجيح ، عن مجاهد ، عن علي قال: العمرى والرقبى سواء.

وقال الثوري: ما أراهما إلا واحدا.

وقال أحمد: العمرى أن [ ص: 75 ] يقول: هذا الشيء لك حياتك، فإذا جعله فله حياته ومماته. والرقبى أن يرقبه بها، يقول: إن مت فهي لك أو راجعة إلي، فهذا مثل العمرى لا ترجع إلى الأول أبدا.

قال إسحاق : [قال] أو لم يقل، هو سواء، لا يرجع أبدا.

8860 - حدثنا إسحاق ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن الثوري، عن أبي الزبير ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، قال: من أرقب شيئا فهو له، ومن أعمر شيئا فهو له.

قال أبو بكر : وقال قتادة : الرقبى جائزة، وقال طاوس : من أرقب رقبى فهو سبيل الوارث.

وكان الزهري يقول: الرقبى وصية، وفي كتاب محمد بن الحسن قال: إذا قال: داري لك رقبى، قال: باطل، قال: والرقبى هو الحبس، والرقبى ليس بشيء، وإذا قال رجل لرجلين: عبدي هذا لأطولكما حياة، فإن هذا باطل، وهذا هو الرقبى، وهذا قول النعمان ومحمد .

وقال يعقوب : وأما أنا أرى أنه إذا قال: داري حبس أنها له إذا قبض، وقوله: حبس، باطل، وكذلك إذا قال: هي لك رقبى.

وذكر حديث داود بن أبي هند ، عن أبي الزبير ، عن جابر، يرفعه: "الرقبى جائزة". [ ص: 76 ]