الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر من سرق عبدا صغيرا من حرز

                                                                                                                                                                              أجمع أكثر من نحفظ عنه من أهل العلم على أن على من سرق عبدا صغيرا من الحرز القطع، كذلك قال مالك بن أنس ، وسفيان الثوري ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق ، وأبو ثور ، وحكي ذلك عن ربيعة ، وعبيد الله بن الحسن، وقال النعمان ومحمد : إن كان يتكلم ويعقل لم يقطع، وإن كان صغيرا لا يتكلم ولا يعقل قطع.

                                                                                                                                                                              وقال الشعبي : إذا سرق صبيا صغيرا مملوكا قطع، وكذلك قال الزهري : إذا كان المسروق أعجميا لا يفقه.

                                                                                                                                                                              وقال الحسن البصري : إذا سرق عبدا صغيرا قطع.

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : هكذا نقول، قطعه يجب على ظاهر الكتاب، وكان يعقوب يقول: أما أنا فأستحسن أن لا يقطع.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية