الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  أحكام القرآن الكريم للطحاوي

                  الطحاوي - أبو جعفر الطحاوي

                  صفحة جزء
                  فإن قال قائل : وكيف يقبلون هذا عن ابن عمر وقد روى عنه سالم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تمتع ، وذكر في ذلك ما :

                  1258 - حدثنا يزيد بن سنان ، وابن أبي داود ، جميعا ، حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني الليث ، قال : حدثني عقيل ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني سالم بن عبد الله ، أن عبد الله بن عمر ، قال : تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج وأهدى ، فساق معه الهدي من ذي الحليفة ، وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بالعمرة ، ثم أهل بالحج . وتمتع الناس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج إلى [ ص: 70 ] العمرة .

                  قيل له : هذا عندنا غير مخالف لما رواه بكر بن عبد الله ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم لأنه قد يجوز أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أحرم أولا بحجة ، على ما روى بكر ، وتوجه لها ، فلما كان بذي الحليفة ساق معه الهدي ، فلما صار إلى مكة فسخ الحج ، وأهل بعمرة ، فعاد إحرامه الأول عمرة ، ثم أهل بالحج بعد ذلك ، فصار في معنى المتمتع وكان الذي أخبر به بكر ، عن ابن عمر ، هو ما كان ابتدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الإحرام ، وما أخبر به سالم هو الذي عاد إليه أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإحرام .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية