الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  أحكام القرآن الكريم للطحاوي

                  الطحاوي - أبو جعفر الطحاوي

                  صفحة جزء
                  وفي الحج طواف آخر ، وهو طواف الصدر الذي يطوفه من يريد أن يصدر عن مكة إلى ما سواها بعد فراغه من حجته التي كان دخل مكة لها وحله منها ، فذلك طواف وكدته السنة كما قد حدثنا .

                  1314 - يونس بن عبد الأعلى ، قال حدثنا سفيان بن عيينة ، عن سليمان ، عن طاووس ، عن ابن عباس ، قال : كان الناس ينفرون من كل وجه ، فقال رسول الله [ ص: 102 ] صلى الله عليه وسلم : لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالطواف بالبيت .

                  قال أبو جعفر : وكان جماعة من أهل العلم يذهبون إلى هذا الحديث ، ولا يعذرون حائضا ولا غيرها من النساء والرجال في ترك الطواف للصدر وقد روي هذا القول أيضا عن زيد بن ثابت إلا أنه قد روي عنه ما يدل على رجوعه كان عنه إلى ما سواه ، مما حدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما سنذكره فيما بعد في هذا الباب إن شاء الله .

                  وروي عن عبد الله بن عمر أيضا أنه كان يقول ذلك حتى بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الرخصة للحيض ، فترك ما كان يقوله من ذلك وسنذكر ذلك أيضا في هذا الباب إن شاء الله .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية