الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  أحكام القرآن الكريم للطحاوي

                  الطحاوي - أبو جعفر الطحاوي

                  صفحة جزء
                  وكما حظر على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من اللباس في الإحرام .

                  1186 - فإنه قد حدثنا يزيد بن سنان ، قال حدثنا يزيد بن هارون ، قال حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عمر بن نافع ، عن أبيه ، عن ابن عمر : أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم : ما نلبس من الثياب إذا أحرمنا ؟ فقال : لا تلبسوا السراويلات ، ولا العمائم ، ولا البرانس ، ولا الخفاف إلا أن يكون أحد ليست له نعلان فيلبس من خفين أسفل من الكعبين .

                  [ ص: 39 ] .

                  1187 - وحدثنا محمد بن عمرو بن يونس ، قال حدثني أسباط بن محمد القرشي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .

                  1188 - وحدثنا محمد بن خزيمة ، قال حدثنا حجاج ، قال حدثنا حماد بن سلمة ، عن أيوب ، فذكر بإسناده مثله .

                  1189 - حدثنا يونس ، قال أخبرنا ابن وهب أن مالكا ، حدثه ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله .

                  1190 - حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ، قال حدثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .

                  فكان لبس السراويلات والعمائم والخفاف محظورا على المحرم إلا ما أبيح له ، إذا لم يجد نعلين ، من لباس الخفين بعد أن يكونا أسفل من الكعبين . فيكونان بذلك خارجين من حكم الخفاف إلى حكم ما سواها مما يشبه النعال التي لا تغطي الكعاب . فعقلنا بذلك أن تغطية ما دون الكعاب من الأقدام مباحا للمحرمين وهكذا كان أبو حنيفة ، وأبو يوسف ، ومحمد يقولون في هذا فيما حدثنا سليمان ، عن أبيه ، عن محمد بما ذكرناه عن أبي حنيفة ، وعن محمد ، عن أبي يوسف ، وعن أبيه ، عن محمد ، ذكرناه عنهم من ذلك . وقد كان مالك يذهب إلى هذا أيضا .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية