الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر ما يتلف من مال المفلس الموقف لأصحاب الديون

                                                                                                                                                                              اختلف أهل العلم فيما يتلف من مال المفلس بعد أن يوقف القاضي ماله على يدي عدل. فكان الشافعي يقول: كل ما هلك من ذلك فمن [ ص: 52 ] مال المفلس لا من مال أهل الدين .

                                                                                                                                                                              وقال مالك ، والمغيرة: [العروض] من مال المفلس .

                                                                                                                                                                              وقال مالك : والدنانير (والدراهم) من أصحاب الدنانير، والدراهم من أصحاب الدراهم. وحكى ابن القاسم عن مالك أنه قال: ما باعه السلطان لهم ثم تلف المال قبل أن يقسموه أن الغريم قد [برئ] منه المصيبة من أهل الدين .

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : لا فرق بين الدنانير، والدراهم، والعروض، كل ذلك من مال المفلس إذا تلف وهو يوقف لهم على يدي العدل .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية