الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر المواضع التي تعرف فيها اللقطة

                                                                                                                                                                              ثبت من حديث زيد بن خالد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الذي وجد اللقطة أن يعرفها ، لم يخص موضعا دون موضع ، فالذي يوجب ظاهر هذا الحديث أن للملتقط أن يعرف اللقطة حيث شاء إلا موضعا منعته منه حجة فدل حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "من يسمع رجلا ينشد في المسجد ضالة فليقل : لا أداها الله إليك فإن المساجد لم تبن لهذا" . على أن المساجد ممنوعة من أن ينشد فيها الضوال ، فالمرء إذا اجتنب المساجد أن يعرف اللقطة حيث شاء ، وقد روينا عن عمر بن الخطاب ، أنه قال لمن وجد لقطة : عرفها على أبواب المسجد وقد ذكرت إسناده فيما مضى وبه قال مالك والشافعي .

                                                                                                                                                                              وقال الشافعي : وفي الأسواق ومواضع العامة . [ ص: 399 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية