الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر فضل عون المكاتب .

                                                                                                                                                                              8711 - حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، قال : حدثنا زهير بن محمد ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن عبد الله بن سهل بن حنيف ، أن سهلا حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من أعان غازيا في سبيل الله ، أو غارما في عسرته ، أو مكاتبا في رقبته ، أظله الله في ظله [يوم] لا ظل إلا ظله" .

                                                                                                                                                                              8712 - حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس ، قال : حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : حدثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي ، قال : حدثني طلحة اليامي ، عن عبد الرحمن بن عوسجة ، عن البراء بن عازب قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : علمني عملا يدخلني الجنة قال : "لإن أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة" . قال : "أعتق النسمة وفك الرقبة" . قال : أوليستا واحد ؟ قال : "لا ، عتق النسمة أن تفرد بعتقها ، وفك الرقبة أن تعين في ثمنها ، والمنحة الوكوف والفيء [على] ذي الرحم الظالم ، فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسق الظمآن ، وأمر بالمعروف وانه عن المنكر ، فإن لم تطق ذلك فكف لسانك إلا من خير" . [ ص: 468 ]

                                                                                                                                                                              وفي حديث عائشة في قصة بريرة دليل على إباحة أخذ نجوم المكاتب من مسألة الناس ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما لم ينهها عن مسألة عائشة لتستعين بشيء إن أعطتها في أداء نجومها ، دل على أن أخذ ذلك للمولى جائز ، إذ لو لم يجز ذلك لكان أحق الخلق بالنهي عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه لا يقر إلا بحق ولا يجيز غيره .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية