الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              إذا أودع الرجل الرجل المال فأشكل على المودع رب الوديعة

                                                                                                                                                                              واختلفوا في الرجل يودع الرجل الوديعة ، ثم يجيء هو وآخر يدعيانها . فقال المستودع : لا أدري أيكما أودعني الوديعة .

                                                                                                                                                                              فقالت طائفة : يقال لهما : هل يدعيان غير هذا بعينه . فإن قالا : لا (احتلف) بالله ما يدري أيهما هو ، ووقف ذلك لهما حتى يصطلحا فيه ، أو تقوم البينة لمن هي . هذا قول الشافعي .

                                                                                                                                                                              وفيه قول ثان : وهو إذا قال الذي بيده الوديعة : ما أدري أيكما [ ص: 332 ] استودعني هذه الوديعة ، وأبى أن يحلف لهما وليس لهما بينة : أن يعطيا تلك الوديعة نصفين ويضمن لهما أخرى مثلها بينهما ، لأنه أتلف ما استودع لجهله . هذا قول النعمان ويعقوب ومحمد .

                                                                                                                                                                              وكان ابن أبي ليلى يقول : في الوديعة بينهما نصفان .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية