الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              إباحة أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن

                                                                                                                                                                              8474 - حدثنا يحيى بن محمد قال: حدثنا أبو عمر قال: حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي ، عن خارجة بن الصلت أن عمه جاء من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلوا بحي من العرب فقالوا: إنا قد أنبئنا أنكم قد جئتم من عند هذا الرجل بخير، وإن سيد الحي لديغ، فهل فيكم راق؟ قال: فجعلت أقرأ بأم الكتاب ثلاثة أيام، غدوة وعشية، فكأنما نشط من عقال، فأعطوه عطية، قال: فقلت: لا، حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته، فسألته فقال: "كل، فلعمري لئن أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق" . [ ص: 151 ]

                                                                                                                                                                              8475 - حدثنا يحيى بن محمد قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى، عن زكريا، عن الشعبي ، عن خارجة بن الصلت التميمي، عن عمه "أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم .... " وذكر الحديث .

                                                                                                                                                                              8476 - حدثنا يحيى بن محمد قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري ، أن رهطا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انطلقوا في سفرة سافروها، فنزلوا بحي من أحياء العرب، فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، قال: فلدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا بكم لعل يكون عند بعضهم شيء ينفع صاحبكم، فقال بعضهم: أيها الرهط، إن سيدنا لدغ فسعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فهل عند أحد منكم شيء ينفع صاحبنا؟ فقال رجل من القوم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن [استضفناكم] فأبيتم أن تضيفونا فما أنا براق حتى [تجعلوا] لي جعلا .

                                                                                                                                                                              قال: فجعلوا له قطيعا من الشاء، فأتاه فقرأ عليه أم الكتاب ويتفل حتى برأ كأنما نشط من عقال. قال: فأوفاهم جعلهم الذي صالحوهم عليه. قال: فقال: اقسموا. قال: فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنستأمره. قال: فغدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أين علمت أنها رقية". قال: [ ص: 152 ] "أحسنتم اقسموا واضربوا لي معكم بسهم"
                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية