الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر ميراث اللقيط

                                                                                                                                                                              وقال قائل : الذي يجب على قاذف اللقيط ما يجب على قاذف غيره ، لأن الناس في الأصل أحرار حتى يثبت عليهم الرق .

                                                                                                                                                                              (قال أبو بكر : وإذا مات اللقيط) قبل أن يبلغ فميراثه في بيت مال المسلمين يصرفه الإمام حيث يجب . كذلك قال الثوري في ميراث اللقيط عن أصحابه .

                                                                                                                                                                              وقال مالك : لا يرثه من وجده هو للمسلمين ، وكذلك قال الشافعي ، وقال الكوفي : ميراثه لبيت المال .

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : وهذا إذا مات طفلا لم يبلغ وكذلك لو مات بالغا لم ينكح ، ولم يولد له ، فإن نكح امرأة ، وتوفي عنها ، فإن لها الربع ، وما بقي [ ص: 440 ] للمسلمين ، فإن خلف ولدا أو زوجة قسم ماله بينهم على فرائض الله ، ومتى مات ، وخلف ورثة لا يستوعبون المال كله كان ما بقي عن أصحاب الفرائض لجماعة المسلمين .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية