الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر الرجل يكاتب عبده وله أولاد وأم ولد

                                                                                                                                                                              اختلف أهل العلم في الرجل يكاتب عبده وله أولاد وأم ولد . فقالت طائفة في الولد : هم للسيد . كذلك قال عطاء بن أبي رباح ، وسليمان بن موسى ، وعمرو بن دينار ، ومالك بن أنس ، والشافعي ، وقال إبراهيم النخعي ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه : هم عبيده . وقال [ ص: 473 ] إبراهيم النخعي : إذا كانت له سرية ، والسرية مما كوتب عليه ، وأما الولد فمملوكين . وكذلك قال مالك بن أنس والليث بن سعد .

                                                                                                                                                                              (قال) أبو بكر : وفرق هؤلاء بين الولد والسرية ، أنهم رأوا أن السرية مال من ماله وليس كذلك الولد .

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر : ويشبه مذهب الشافعي ، وكل من رأى أن العبد لا يملكون ، أن يكونوا كلهم للسيد .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية