الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              مسألة :

                                                                                                                                                                              وإذا استودع رجلان رجلا مالا دنانير أو دراهم أو ثيابا فجاء أحدهما ، وشريكه في المال غائب ، فقال المستودع : ادفع إلي حصتي .

                                                                                                                                                                              فقالت طائفة : لا يدفع إلى أحدهما شيئا حتى يجتمع هو وصاحبه .

                                                                                                                                                                              هكذا قال النعمان .

                                                                                                                                                                              وقال يعقوب ، وابن الحسن : يقسم ذلك ويدفع إليه حصته ، لا تكون قسمته جائزة على الغائب .

                                                                                                                                                                              وقال قائل : الواجب على المستودع ألا يمنع الحاضر من حقه ، وذاك أن الشريك لو كان حاضرا فامتنع من مقاسمته كان على المودع أن يمنعه من ظلمه ، ويدفع إلى ذي الحق حقه ، لأن في هذا نصر المظلوم ومنع الظالم من الظلم .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية