ذكر الخبر الذي احتج به من قال : إن الأشياء غير مشتبهة في أنفسها عند الجميع وأنه إنما يشتبه منها الشيء بعد الشيء على بعضهم  
فأما أن يذهب علم ذلك على جميعهم فلا يجوز ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بالبيان وقد بين كل ما بالناس الحاجة إليه . 
 8284  - حدثنا يحيى بن محمد  ، قال : حدثنا مسدد  ، قال : حدثنا  يزيد بن زريع  ، قال : حدثنا ابن عون  ، عن  الشعبي  ، عن  النعمان بن بشير  ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن الحلال بين ، وإن الحرام بين ، وإن بين ذلك أمور مشتبهات" - وربما قال : "وإن بين ذلك أمور مشتبهة" - "وسأضرب لكم في ذلك مثلا : إن الله عز وجل حمى حمى ، وإن حمى الله ما حرم ، وإنه من يرعى حول الحمى يوشك أن يخالط الحمى - وربما قال : وإنه من يرعى حول الحمى يوشك أن يجسر "  . 
 8285  - حدثنا  علي بن الحسن  قال :  عبيد الله بن موسى العبسي  ، قال : حدثنا زكريا   (ح) وحدثنا  محمد بن إسماعيل الصائغ  ، قال : حدثنا أبو نعيم  ، قال : حدثنا زكريا  ، عن عامر  ، قال : سمعت  النعمان بن بشير   [ ص: 451 ] يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي حول الحمى فيوشك أن يواقعه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، وإن حمى الله محارمه   " . 
 8286  - حدثنا  علي بن الحسن  ، قال : حدثنا  يعلى بن عبيد  ، قال : حدثنا زكريا  ، عن عامر  ، قال : سمعت  النعمان بن بشير  يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - وأومأ النعمان  بأصبعه إلى أذنيه - يقول : "إن الحلال بين ، وإن الحرام بين ، وبينهما شبهات لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي حول الحمى يوشك أن يقع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، وإن حمى الله محارمه   " . 
				
						
						
