الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر بيع المباطخ والمقاثي والمقاطين والمباقل

                                                                                                                                                                              وما أشبه ذلك مما يخلف، ويتلاحق بطنا بعد بطن، ووقتا بعد وقت .

                                                                                                                                                                              اختلفوا في بيع المقاثي والمباطخ، وما أشبه ذلك، فأبطلت طائفة بيع ذلك، وممن أبطل بيع ذلك الشافعي، وقال: ذلك يحرم، [ففيه] موانع من بيع ما لم يخلق، وبيع السنين، وبيع ما لم يملك، وغير وجه .

                                                                                                                                                                              وكان مالك رحمه الله يقول: لا بأس ببيع ذلك إذا بدا صلاحه .

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: وبقول الشافعي أقول، لأنه من بيع الغرر. وفي معنى بيع السنين المنهي عنه، والله أعلم . [ ص: 46 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية