الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              باب المتبايعان يشترطان في عقد البيع خيارا مدة غير معلومة

                                                                                                                                                                              واختلفوا في الرجلين يتبايعان ويشترطان في عقد البيع خيارا غير معلوم مدته، فقالت طائفة: البيع جائز، والشرط باطل. هذا قول الأوزاعي، وابن أبي ليلى، وحجتها خبر بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم أثبت البيع وأبطل الشرط .

                                                                                                                                                                              وقالت طائفة: البيع جائز والشرط لازم وللذي شرط الخيار، الخيار أبدا وما حده. هذا قول أحمد بن حنبل، وإسحاق .

                                                                                                                                                                              ولعل من حجتهما قوله: المسلمون على شروطهم .

                                                                                                                                                                              وقالت طائفة ثالثة: البيع فاسد. هذا قول الثوري، والشافعي، وأصحاب الرأي . [ ص: 232 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية