الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              باب ذكر عون الله الدائن على قضاء دينه إذا نوى قضاءه

                                                                                                                                                                              8202 - حدثنا محمد بن إسماعيل ، وعبدوس بن ديزويه قالا : حدثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : حدثنا ابن أبي فديك ، عن سعيد قال - الصائغ : ابن سفيان ، وقال عبدوس بن أبي سفيان - قالا جميعا : مولى الأسلميين ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله مع الدائن حتى يقضي دينه . قال الصائغ : ما لم يكن فيما يكره الله . وقال عبدوس : ما لم يكره الله قالا : وكان عبد الله بن جعفر يقول لخادمه : اذهب فخذ لي بدين ، فإني أكره أن أبيت ليلة إلا والله معي بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم " . [ ص: 400 ]

                                                                                                                                                                              8203 - حدثنا محمد بن إدريس الرازي قال : حدثني سعيد بن سليمان ، قال : حدثنا ابن المجبر ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : ما أحب أن أبيت ليلة إلا وعلي دين . قلت : يا أمه ، وما بلغك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدين ؟! قالت : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما من مسلم يكون عليه دين يهتم به إلا له عون من الله عليه ، فلا أحب أن يفارقني عون الله عز وجل " . [ ص: 401 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية