الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              باب السلم في الحيتان

                                                                                                                                                                              واختلفوا في السلم في الحيتان الطرية .

                                                                                                                                                                              فقالت طائفة: لا يجوز، لأنها ليست في أيدي الناس، ولا بأس بالسلف في الحيتان [المالحة] . هكذا قال الأوزاعي .

                                                                                                                                                                              وقال أصحاب الرأي في الحيتان المالحة: إذا كان بوزن معلوم وضرب معلوم لا بأس به .

                                                                                                                                                                              وكان مالك يرى السلم في الحيتان إذا بين صفته، وكان قدرا معلوما . [ ص: 310 ]

                                                                                                                                                                              وكان الشافعي يجيز السلم في الحيتان إذا حل في وقت لا ينقطع من أيدي الناس، وإذا أسلم في مليح بوزن معلوم، وسمى كل حوت بجنسه، لأنه لا يختلف اختلاف اللحم .

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: السلم في المليح والطري منه جائز إذا بين ذلك، وكان لا ينقطع في الوقت الذي يحل فيه من أيدي [الناس] .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية